ما هو الإمبلانت أو زراعة الأسنان:
إمبلانت هي مجموعة من القطع التي يتم تثبيتها عن طريق الجراحة في الفك و من ثم وضع الأسنان الاصطناعية على تلك القطعات و في نهاية المطاف سيحصل المريض على مظهر مماثل للأسنان الطبيعية.
بشكل عام ، يجب اتخاذ العديد من الخطوات لإجراء عملية زراعة الأسنان، بحيث يتم وضع الأجزاء المكونة بجانب بعضها البعض لكي يمكن للمريض استخدامها بدلاً من الأسنان الطبيعية.
يمكن البدء في شرح بسيط وموجز لعملية زراعة الأسنان للمرضى بالقول “ذهبت لإجراء زراعة الأسنان “.
هذه الجملة يمكن أن يكون لها معنيان:
أولاً، هذا يعني أن طبيب الأسنان قام بوضع الجزء الأول وهي عبارة عن الزرعة في عظم فك المريض، ولكن لا يزال مكان السن الطبيعي فارغًا. في هذه الحالة، يجب على المريض الانتظار شهرين إلى ثلاثة أشهر حتى يتم الأندماج العظمي بصورة كاملة ومن ثم القيام بالخطوات التالية.
أما ثانياً، تم وضع الزرعة في عظمة الفك ومرور فترة شهرين إلى ثلاثة أشهر، ثم راجع المريض عيادة الطبيب ليتم وضع الجزء الثاني من الغرسة، على الزرعة لتشكيل اللثة من حوله.
ثم يتم وضع القطعة الثالثة (دعامة) مع السن الصينية (التي تم صنعها في المختبر) ، و التي تكمل عملية زراعة الأسنان . ثم قام الطبيب الأسنان بلصق الأسنان الأصطناعية على الدعامة. في هذا الوقت، يمكن للمريض استخدام طقم الأسنان هذا كنفس أسنانه الطبيعية تماماً .
تستخدم زراعة الأسنان لاستبدال واحد أو أكثر من الأسنان المفقودة ويمكن استخدامها بشكل دائم كأسنان طبيعية.
زرع الأسنان يشبه الأسنان الطبيعية تماماً و له نفس الحاسة الطبيعية للرائحة في الفم، و ايضاً يزيل عسر الهضم الناجم عن عدم القدرة على مضغ الطعام.
ميزة زراعة الأسنان عن جسر الأسنان :
جسر الأسنان هو عبارة عن وضع أسنان اصطناعيّة يتم تركيبها داخل الجسر أو التّيجان الّتي يتم تثبيتها داخل الفم على طرفي المنطقة الفارغة، و يمكن تثبيت سن أو اثنان حسب حاجة المريض، و لكن الميزة في عملية زراعة الأسنان هو عدم إستخدام الأسنان السليمة المتجاورة كقاعدة في الزرع، لأنه في طريقة التجسير، يتم استخدام اثنين من الأسنان المجاورة كقاعدة مما يسبب في أضرار في الأسنان السليمة وفي نهاية المطاف، سيتم أيضا إزالة الأسنان السليمة،
و تستمر عملية فقدان العظام التي تبدأ باستئصال الأسنان.
لكن الغرسات المزروعة تمنع أيضا حدوث تلف للأسنان المجاورة، كما أن وجود الزرعة في عظم الفك يقلل بشكل كبير من ظاهرة تحليل و تلف عظمة الفك.
ولكن في بعض الحالات، يؤدي التأخر في إجراء عملية الزرع إلى ظهور الأورام الفموية أو الأكياس ما يؤدي بدوره إلى فقدان المساحة المناسبة وانخفاض في قطر وارتفاع عظمة الفك. في هذه الحالة، سيقوم طبيب الأسنان بإعادة بناء العظم قبل أو بمجرد وضع الزرعة في مكانها، و ذلك باستخدام مسحوق العظام و مسحوق الغشاء (المواد الحيوية) لتوفير الظروف المناسبة لوضع الزرعة. في هذه الحالة، يستغرق طول علاج المريض (إعداد العظم لوضع الزرع) من 3 إلى 6 أشهر حسب حالة المريض، و يمكن لطبيب الأسنان متابعة عملية العلاج بمساعدة الصور الشعاعية وتحديد أفضل وقت للزراعة.