معالجات الأسنان للأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون :
المرضى الذين يعانون من متلازمة داون يعانون من مخاوف في زيارة طبيب الأسنان. حيث انهم في الاغلب لا يعلمون ما الذي سيحدث ، و على سبيل المثال اذا كان طفلك يبتعد من الاشخاص الغرباء و لا يرغب بمقابلتهم او التعرف عليهم او مصافحتهم ، فمن الطبيعي انه سيذعر حين يرى شخصا غريبا و بيده ادوات غريبه يريد وضعها في فمه و هذا سيكون موقفا مرعبا بالنسبة له ، لذا فان معالجة الأسنان للأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون بحاجة الى اطباء من ذوي الخبرة العالية و الصبر.
تعتبر العناية بالفم و الأسنان مهمة للغاية لدى هؤلاء الأشخاص لأنهم اكثر عرضة للإصابة بأمراض الفم و الأسنان. لهذا السبب ، فإن السيطرة على القلق و خوف المريض أمر ضروري في وقت مراجعته لطبيب الأسنان. و مع ذلك ، هناك عدة طرق في طب الأسنان يمكن أن تساعد هؤلاء المرضى.
طرق و أساليب معالجة الأسنان للأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون :
👈 استخدام التخدير :
يمكن لجميع المرضى الذين يعانون من أي حالة خاصة أخذ أدوية التخدير في عيادات الأسنان . يكون التخدير التام ضروري في حالات ان المريض لا يستطيع التعاون مع طبيب الأسنان لاي سبب من الاسباب ، اما حالته الخاص او خوفه و ما الى ذلك ، و يمكن أن يعرض ذلك صحته للخطر . و ايضا يستخدم الكثير من المرضى الذين لا يعانون من اي مشكلة معينة التخدير التام ، لذا فإن استخدام أدوية التخدير التام لعلاج الأسنان للأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون ليس من الامر الغير المألوف.
يمكن أن يساعد التخدير السني (sedation ) في الحفاظ على هدوء المريض ، هذا النوع من التخدير ليس كالتخدير التام .
لا أحد يرغب برؤية شخص و بيده ادوات غريبة و يحاول ان يدخلها الى فمه ، هذا المنظر يؤثر بشكل كبير على مرضى متلازمة داون و يمنعهم من التعاون مع طبيب الأسنان . لذلك ، يمكن للتخدير في طب الأسنان أن يساعد في عملية العلاج.
👈 اللجوء الى طبيب اسنان ذو خبرة عالية و تخصص خاص :
لحسن الحظ ، يوجد حاليا مراكز توفر فيها أطباء الأسنان المتخصصين لمرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة , حيث ان هؤلاء الأطباء الأسنان خضعوا لتدريبات خاصة في علاج المرضى ، مثل المصابين بمتلازمة داون أو الأطفال الصغار جدا. من ناحية أخرى ، قد لا يكون من السهل العثور على عيادات الأسنان هذه .
الطبيب الذي يتم اختياره لاجراء معالجات الأسنان للمريض الذي يعاني من متلازمة داون يجب ان يكون من ذوي الخبرة العالية و ان يتحلى بالصبر و يدرك جيدا حالة المريض ، هذا مهم للغاية في خلق و بقاء تجربة و صورة ايجابية في مخيلة المريض مما قد يؤدي الى تعاون المريض مع الطبيب و ايضا جذب المريض و سهولة الرجوع الى نفس الطبيب في حال احتياجه للعلاج مجددا .